عدد الرسائل : 388 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 05/12/2007
موضوع: الفيتامينات الجمعة مارس 07, 2008 11:24 am
عندما نسمع أحد الأشخاص يتكلم عن الماكروبيوتيك فأول سؤال نطرحه بتعجب هو التالي: "أممنوع شرب الحليب؟" وكيف يستطيع الطفل أن ينمو من دون أن يشرب الحليب؟ أو حتى من دون أن يأكل الفواكه واللحوم؟
يقول العلماء والأطباء دوما أن المرء لا يتناول ما يكفي من المواد المغذية عندما يتبع نظام غذائي ماكروبيوتيكي، لذلك نرغب مشاطرتكم معرفتنا بهذا المضمار في ما يلي… يتضمن النظام الغذائي الماكروبيوتيكي كميات كافية من البروتينات والكالسيوم والفيتامينات بالإضافة إلى عدة أنواع من الكربوهيدرات البسيطة والمركبة (أي المواد المؤلفة من الكربوهيدرات). فلنباشر بالتحدث عن كل من هذه المواد الغذائية كل على حدى:
البروتين : يعتقد الناس إجمالا أنه يمكن الحصول على البروتين من خلال الأطعمة الحيوانية فقط دون سواها … أما في الواقع، يتضمن النظام الغذائي الماكروبيوتيكي أكثر من 12% من البروتينات من دون أي بروتين حيواني… ونعرف جميعا بأن البروتينات تساعد الجسد على النمو وعلى تجديد الخلايا؛ فهي المقوم الصلب الأساسي للأنزيمات والهورمونات والدم والسوائل الخلوية. وتشكل الحوامض الأمينية المقومات الأساسية للبروتين. فبعد كل وجبة طعام، يقوم الجسد بتحويل البروتينات إلى حوامض أمينية ثم يعمد إلى إعادة تجميعها بشكل بروتينات معينة يحتاج إليها.
ففي الواقع، تعتبر ثمانية أنواع من الحوامض الأمينية من أصل الأنواع الاثنين والعشرين، أساسية وضرورية لأنه لا يمكن الحصول عليها إلا بواسطة الطعام.
وينبغي تناول هذه الحوامض الأمينية الثمانية خلال وجبة طعام واحدة وضمن كميات محددة. فإذا كانت إحدى هذه الحوامض الأمينية الأساسية ناقصة، يقوم عندها الجسد بخلق كميات محدودة من البروتينات الصالحة للاستعمال.
وينطوي النظام الغذائي الماكروبيوتيكي على كمية كافية من الحوامض الأمينية الأساسية وبشكل خاص إذا أكلنا يوميا السوبيا، صلصة الصويا أي الميزو، بذور السمسم (ملح السمسم) أو الفاصولياء مع الحبوب الكاملة.
فتحتوي الحبوب على نسب كبيرة من الحوامض الأمينية الضرورية، في الوقت الذي تحتوي فيه الفاصوليا على مواد مغذية أخرى، لذلك إذا أكلنا الحبوب والفاصوليا في آن معا، يحصل الجسد على حاجته من البروتينات.
الزيوت : يحتاج الجسد لكمية معينة من الزيوت لعدة أسباب. فينطوي النظام الغذائي الماكروبايوتيكي على حوالي 13% من الزيوت غير المشبعة بالإضافة إلى 2% من الزيوت المشبعة؛ وهذه الكمية كافية للجسد. ويمكننا بسهولة الحصول على هذه الزيوت من الزيوت النباتية، الفاصوليا، منتجات فول الصويا والحبوب الكاملة، الجوز، حبوب القمح والسمك.
الكربوهيدرات : تجدر الإشارة إلى أن الكربوهيدرات يشكل مصدر طاقة أقوى من البروتين أو الزيوت ويمكن تقسيم الكربوهيدرات إلى صنفين مختلفين: * الكربوهيدرات المركبة: التي نجدها في الحبوب الكاملة والفاصوليا والنباتات؛ فهي تؤمن طاقة لمدة أطول من التي تؤمنها الكربوهيدرات البسيطة، التي نذكر منها الحبوب المكررة والسكر المصنع. وينطوي النظام الغذائي الماكروبيوتيكي على 68% من الكربوهيدرات المركبة.
المواد المعدنية : يرتكز النظام الغذائي الماكروبيوتيكي على المعادن. أما مصادر المواد المعدنية في النظام الغذائي الماكروبيوتيكي فهي:
الصوديوم : ملح البحر الطبيعي، السوبيا (الميزو)، الأعشاب البحرية، لا سيما الدلسي، أوراق الخضار وبذور السمسم.
الماغنيزيوم: الأعشاب البحرية، لا سيما الدلسي، الفاصوليا المجففة، وبشكل خاص الصويا والعدس والحبوب الكاملة.
الحديد : الأعشاب البحرية، لا سيما الهيجيكي Hijiki، بذور السمسم، بذور اليقطين، أوراق الخضار، لا سيما الفجل، واللفت والشمندر مع الورق.
الكالسيوم : السمسم وغيره من الحبوب، الأعشاب البحرية، أوراق الخضار لا سيما اللفت والبقدونس ومنتجات الصويا والقمح والشعير والأرز الكامل… إن جميع أنواع الحنطة الكاملة هي المصدر الأساسي للكالسيوم…
الفوسفور : بذور دوار الشمس، الفاصوليا، لا سيما العدس، الحبوب والأعشاب البحرية والملفوف. اليود: الأعشاب البحرية، الخضار ذات الوريقات الخضراء، السمك والخضار. وتعمل المواد المعدنية كلها مع بعضها البعض.
الفيتامينات : تعتبر الفيتامينات مساعدة للأنزيمات. فهي تساعد الجسد على استعمال الطاقة الموجودة في الطعام. وتبرز أهمية اتباع الطريقة المناسبة في طهي الطعام في النظام الغذائي الماكروبايوتيكي… فيجب طبخ الطعام على فرن على الحطب أو الغاز ولكن ليس بواسطة أي معدات كهربائية.
مصادر الفيتامينات :
الفيتامين أ : فول الصويا، الجزر، القرع، البروكولي أي القنبيط الأخضر، والخضار ذات الأوراق الخضراء والنوري. الفيتامين ب1: الحبوب الكاملة، فول الصويا، وغيرها من الحبوب، الخضار، البذور، الجوز، الأعشاب البحرية، وبشكل خاص النوري والواكامي.
الفيتامين ب 3 : الحبوب الكاملة، الفاصوليا، منتجات الصويا، البروكولي، البازلا، الجوز، فطر shitake، الخضار ذات الأوراق الخضراء، الأعشاب البحرية وبشكل خاص النوري والواكامي.
الفيتامين ب 6 : الحبوب الكاملة، الفاصوليا، الملفوف، والجوز.
الفيتامين ب 12: المأكولات البحرية، لا سيما السمك، ومنتجات الصويا مثل الميزو (السوبيا)، وصلصة الصويا والصويا المخمرة، والأعشاب البحرية و البروكولي، البقدونس، بذور الخردل، الخضار ذات الأوراق الخضراء، الملفوف، الجزر، فجل أبيض الحبوب المبرعمة والفاصوليا.
الفيتامين د : ضوء الشمس.
الفيتامين هـ : الحبوب الكاملة، أوراق الفجل، وغيرها من الخضار ذات الأوراق الخضراء، القنبيط وطحالب البحر.
ونكرر في النهاية على مسامعكم مرة أخرى أننا ننصح بقوة بتناول الخضار التي تنمو بطريقة عضوية. وإلى كل من يهمه أن يتبع الحمية الماكروبيوتيكية، نقول: تأكد أنك لن تحتاج إلى أي أطعمة إضافية لتلك التي أدرجناها في الحمية هذه… لا تصدق الإعلانات على جميع الشاشات إسأل نفسك هل رأيت شجرة تحمل حبوب بلاستيكية مصنعة … هل رأيت نبتة تحمل حبوب مضغوطة من النباتات والأعشاب!… اسأل عقلك واستفت قلبك… أنت المسؤول عن جسدك أنت خليفة الله في الأرض أنت عدة ولست عدد أو مستهلك. أنت وَعي وليس وِعي أو وعاء…
الذكر والانثى
كل شيء في الكون عرضة للتغير الدائم.
فكل ما يحيط بنا يتغير… الليل إلى نهار… والصيف إلى شتاء… والبرد إلى دفء… والشباب إلى موت… والحياة إلى نهاية… والحركة إلى سكون وهكذا دواليك…
فنحن محاطون بقوتين جبارتين متعارضتين وإنما متممتين ومكملتين لبعضهما البعض… وتقودنا هاتان القوتان لكي نجد التناغم بين جسدنا وعقلنا… ولكي نبلغه… ويطلق على هاتين القوتين لقب الين واليانغ… وهي كلمات يابانية تعني الأنثى والذكر.
وينبع الين واليانغ وحدة موحدة… تماما مثل الأنثى والذكر… فهما يعتمدان على بعضهما البعض… فتمثل هذه القوى المتعارضة نشاطا متوازنا…
ويركز المايكروبيوتيك على فعالية الين واليانغ في الحياة اليومية.
فيندرج ضمن أهداف الين الانتشار والتشتت والتوسع والانفصال، مشكلين هكذا اندماجا للطاقة الخارجية أي المادية… ويندرج في المقابل التنظيم والاجتماع والتقلص ضمن أهداف اليانغ مشكلين هكذا الطاقة الداخلية أي الروحية.
ويعتبر الين واليانغ من أهم القوى الأساسية والأولولية. ويمكن إدراك كل تغيير أو حركة أو تكوين أو تفاعل بالإضافة إلى الظواهر كافة بواسطة الين واليانغ.
أما في العالم الذي يحيط بنا، فتعرض الشمس والنهار والحرارة والصيف صفات اليانغ في الوقت الذي يعكس القمر والليل والبرد والشتاء المزيد من صفات الين.
ويمكننا أن نرى في الجسم البشري الحركة المستمرة للين واليانغ عبر توسع وتقلص والقلب والرئتين والمعدة والمعي. وينتمي الإنسان والحيوان، بكونهما كائنات مفعمة بالنشاط، إلى اليانغ أكثر من النباتات الجامدة التي تنتمي إلى الين.
فإذا الحياة هي رقصة بين الذكر والأنثى… فكل خلية في جسدنا تهوى هذه الرقصة… وكل طاقة نور… وكل نفس… وكل فكرة وكل كلمة وصوت وصمت…
إن الطاقة هي رقصة الكون … فما الحياة إلا رقصة فرح وصحة وصحوة… فأهلا بنا جميعا لبناء هذه الرقصة في الغذاء… وفي الفناء... وقد أدرجنا صفات الين واليانغ في الجدول أدناه لكي يتسنى لكم أن تتطلعوا عليها بوضوح:
الصفاتالين (الأنثى)اليانغ (الذكر) النابذةالجاذبةالأعراضالتوسع انتشار التفريق التشتت الانفصال التحليل التفسخالتقلص الاندماج التنظيم الاستيعاب الاجتماع التركيب التوحدالتوجيهات (في زراعة النبتة)أفقيا باتجاه الأعلى وخارجيا، تحت الأرضأفقيا باتجاه الأسفل وداخليا، فوق الأرضالموقععمودياأفقياالضوءأشد ظلمةأكثر إضاءةالحركةغير ناشطة، أبطأأكثر نشاطا، أسرعالذبذبةطول موجي أقصر تواتر أعلىطول موجي أكثر طولا تواتر منخفضالإيقاع اليوميليلنهارالنشاطفكريجسديالجنسأنثىذكرعلم الأحياءنباتيحيوانيالفصولالشتاءالصيفالحرارةأكثر برداأكثر حرارةالنسيجأكثر خشونةأكثر نعومةالكثافةأنعمأقسىالوزنأخفأثقلالرطوبةأكثر رطوبةأكثر جفافاالارتفاعأكثر علواأكثر انخفاضاالحجمأكبرأصغراللونبنفسجي، نيلي، أزرق، برتقالي، أحمرأخضر أصفرالمواد الكيمائيةالأزوت، الأوكسيجين، البوتاسيوم، الفوسفور، والكالسيوم.. إلخالهيدروجين، الكربون، الصوديوم، الزرنيخ، والماغنيزيوم.. إلخالأجسام السماويةالقمرالشمسالأبعادالفضاءالزمن
النظام الغذائي الماكروبيوتيكي
يرتكز الشرط الأساسي والأهم الذي يقوم عليه المطبخ الماكروبتيكي على الطهي بحب وتناغم وامتنان… فللامتنان الذي يظهره الشخص للطعام الذي يحصل عليه أهمية قصوى… لذلك اطبخوا بكل محبة…