:: منتديات الفرار من الحب ::
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

:: منتديات الفرار من الحب ::

:: نبغه فى عالم الانترنت ... مش حتقدر تغمض عنيك::
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ .

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دلوعه المنتدى
المشرفه العامه
المشرفه العامه
دلوعه المنتدى


عدد الرسائل : 388
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 05/12/2007

ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ . Empty
مُساهمةموضوع: ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ .   ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ . I_icon_minitimeالسبت يناير 12, 2008 4:42 pm

[size=24] بداية , كان جمال عبدالناصر رافضا للترف .. غير قابل للفساد , شرسا فى مقاومته .. كان عفيفا ومتطلباته الدنيوية محدودة للغاية .
- لم يرث ولم يورث أولاده وكان يرفض الثروة , ويرى ان التملك لا يتمشى مع وضعه ولامع مسئوليته عن التحول الاجتماعي , فالتملك فى رأيه لا حدود له ........ فإذا تملك الإنسان يشعر دائما برغبة فى الزيادة ... وأخيرا فكان يرى إن التملك يؤثر على رؤيته الاجتماعية فى إذابة الفوارق بين الطبقات .
- جمال عبدالناصر لم يستمتع بمجده ولا بعظمته ...... ولم يعرف لذه الحياة , ولم يكن ينام إلا الساعات القليلة لمدة 18 عاما متصلة , ولم يكن يشاهد أولاده وعائلته الصغيرة بالمعنى المتعارف عليه مثل باقي الناس .

ماذا كان يأكل الرجل ؟ .
- إفطاره قطعة من الجبن الأبيض - شريحة من الطماطم والخيار والجرجير , فى بعض الأحيان بفطر بيضه مقلية واحدة .
-غداءه قطعة من اللحم وملعقتان ارز وطبق من الخضروات الموجودة فى الأسواق .

- عشاؤه وهو يشاهد فيلما سينمائيا فى منزلة . لا يخرج كثيرا عن إفطاره , وقد يزيد عليه كوبا من الزبادي .
والهدايا .... قيل ان أحسن هدية تقدم لجمال عبدالناصر كانت كرأفته ؟.
- نادرا ما تقبل الرجل هدايا ويشهد الساسة والاثرياء العرب انه قد ردت إليهم هداياهم بأسلوب رقيق - كان فعلا يقبل كرأفته مثلا من صديق يعتز به او ولاعة سجاير ... وكان كثيرا ما يعطيها لأحد من معا ونية او زملائه .
السيجار مثلا الذي كان يرسل اليه كهدية عيد الميلاد من كوبا كان من نصيب الأستاذ محمد حسنيين هيكل .
التفاح او البشملة الى كانت تقدم من زعما لبنان وأصدقائه كانت توزع علينا . جمال عبدالناصر كان ضعيفا إزاء الوفاء .. وكان ضعيفا امام كل من قام بدور وطني او قومي .. كان ضعيفا امام رغبات الضباط الأحرار .
كان قلبه كبيرا يلين بشكل ملفت للنظر ويصفح عن خطا ارتكبه شخص ادى فى يوم ما دوره بشرف و امانة .
لم يمتلك فى دنياه سوى 12 بدلة وسته احذية ومجموعه من الكرفتات المقلمه وسيارته الاوستين القديمة ظل محتفظا بها .
كان جمال عبدالناصر ليل نهار ..... يعمل ولاشى غير العمل ...... سوى القراءة .
علاقته بالفن ؟
- كان يختلس اوقاتا لمشاهدة فيلم سينمائى لو يستمع لموسيقى كلاسيكية او لشريط عليه أغنية لام كلثوم وحتى هوايته فى التصوير السينمائي او الفوتغرافى لم يكن لديه الوقت الكافى لممارستها الا لأيام قليله من خلال شهر أغسطس من كل عام على شاطى المعمورة بالإسكندرية .
هل كان الرئيس يخرج فى جولات حرة وحده ؟
- كثيرا ما كان يخرج وحده , واذكر اننى كنت اتلفت خلال الزجاج الذى أرى منه الزعيم الخالد جمال عبدالناصر وتلتقط عينى السيارة نصر 1100 تسير تحت نافدة مكتبى يقودها جمال عبدالناصر وحده ومتجهة خارج المنطقة بلا حراسة .

- اتصلت بالمكتب الخاص للاستعلام عن تحركات طارئه لم اخطر بها فكان الرد من الظابط المناوب ان سيادة الرئيس اخذ سيارة عادية وأمر بالا تخرج معه حراسة ولا سكرتارية ولا تخطر جهاز الأمن بهذا التحرك .
شى غريب لم يحدث من قبل . وظللت اضرب أخماسا فى أسداس ولم استطع فى نفس الوقت ان اتصل بالرئيس لان مثل هذه السيارات لم تكن مزودة بجهاز لاسلكي مثل باقى السيارات .
مرت ساعتان ونصف تقريبا واذا بالتلفون يدق وعلى الطرف الاخر الرئيس يطمئننى مقدرا ما عانيتة خلال هذه الفترة بكلمات رقيقه حانية قائلا : عارف انا كنت فين ؟ كنت مع الناس .
هذا اليوم كان يوم شم النسيم - طبعا لم نكن نعرف خلال 18 عاما شيئا اسمه إجازة او راحة عن رضا وقناعة .
قلت : ناس مين يا فندم .
قال : كنت مع الناس فى الشارع ... انا طلعت من هنا على مصر الجديدة على شبرا ونزلت البلد ومنها على حديقة الحيوان ورجعت من ميدان التحرير فالعتبة فشارع الجيش فالعباسية فمنشية البكرى .
وأضاف : شفت الولاد والبنات وهم يلعبوا وشفت الاباء والأمهات وهم يشاركون ابناهم فى الفرحة والبهجة فى هذا اليوم . لم يكن هذا كل ما قاله جمال عبدالناصر عن هذه الجولة بل قال الكثير عن ملاحظاته حول ما يراه فى الشارع فقد كان يجب ان يرى بنفسه , وكانت له جولات منفرده اغلبها فى ايام الاعياد . عندما عاد من هدة الجولة قال لى جمال عبدالناصر :
اكتب ما سأمليه عليك لتتخذ القرارات المناسبة :
1- الطابع الغالب على ألوان الملابس هى الألوان الزاهية ولكن ليس بالدرجات المتنوعة الكافية . ينبه الى دلك شركات انتاج الأقمشة .
2- بعض الحدائق مغلقة وكان الواجب ان تفتح جميع الحدائق العامة فى مثل هدا اليوم .
3- المساكن الشعبية فى منطقة الزيتون والمطرية تحتاج لدهان وإصلاح شبكات الصرف الصحي .
4- وسائل النقل العام ليست كافية .
5- بعض الطرق فى الاحياء الشعبية ليست مرصوفة بطريقه سليمة - حدد أسماء الشوارع والأحياء.
6- الشرطة فى بعض المناطق تحتك بالجماهير بطريقة لا تليق بآدميتهم وخصوصا مع الباعة الجائلين .
7- المراكب النيلية تكتظ بالناس مما يعرض أرواحهم للخطر .
هذه أمثلة من كثير وعديد الملاحظات التى لمسها أثناء جولته فى شوارع القاهرة فى يوم شم النسيم وليس هدا هو المهم إنما الأهم هو ما فاجأني به بعد دلك اد قال ضاحكا :
تصور ياسامى وانا واقف فى اشارة شارع مصر والسودان عرفني الناس فالتفوا حول السيارة ( وبداوا فى الهتاف لى ) واستفسرت منهم عن احوالهم المعيشية واستمعت الى شكاواهم وعايز تكلم الوزراء كل فيما يخصة حول أهم هدة الشكاوى .
1- وزير التربية والتعليم عن الكتب المدرسية ورداءة طباعتها .
2- وزير التموين عن رغيف العيش - وهدا الموضوع له قصص كثيره .
3- وزير التموين عن للاهتمام بجودة صناعة الاحدية المدرسية والعادية والصنادل للبنات والأولاد وأسعارها .
4- وزير المواصلات لمد خطوط جديدة للاحيا محرومة من المواصلات ( حددها ) وغيرهم من المسئولين المعنيين عن مسائل تمس احتياجات الموا\\طن اليومية .
تكررت هدة الجولات الحرة فى الأعياد وتكررت فى شم النسيم سنه بعد سنه , وكانت هناك عملية تقييم ومقارنات بين مايراه ويلمسه عاما بعد عام .
اعقد ان لديك كثيرا من الحكايات الإنسانية حول جمال عبدالناصر , ولا نريد ان نستغرق الوقت فى هذه الحكايات , فهدفنا عرض قضايا سياسية بالدرجة الاولى ولكن ذلك لايمنع ان نمر على بعض هذه الوقائع سريعا ؟.
- ذات مره سألني جمال عبدالناصر تلفونيا ..
- احنا بنتعب عشان مين ... انا مش فاهم حاجة ابدا من اللى بيحصل ده .
- قلت : خير يا فندم
- قال : ازاى ابن يرفض قبول اوراقه فى كلية الشرطة وما هى الاسباب . عايز اعرف حالا الاسباب والمبررات التى رفضت بنا عليها اوراق هذا الطالب . تكلم شعراوى جمعة دلوقت وترد على فورا .
- قلت : حاظر .
- طلبت الاخ الكريم شعراوى وقلت ماهى الأسباب , فطلب إمهاله فرصة ليبحث ويرد على . وبعد ذلك رد على شعراوى : الحقيقه ياسامى الولد مستوفى الشروط ولائق طبيا لكن اعترض على قبول اوراقه لان ابية سائق سيارة مع انه مساعد فى الشرطة .
- طلبت الرئيس وابلغته ماذكرة المرحوم شعراوى جمعة فقال الرئيس :
- احنا بنقول تكافؤ فرص ومجانية التعليم , يعنى كلام فى الهواء ولا يطبق , وكيف يقبل شعراوى مثل هذا الاعتراض , وهو وزير الداخلية لابن من ابناء وزارته - بلغ شعراوى ان تقبل اوراقه فورا واذا كانت هناك حالات مشابهه اخرى مستوفاة الشروط للقبول , فتقبل كذلك وكلمنى عندما يتم هذا وعايز اعرف كام واحد كان مرفوض طلباتهم وماهى الاسباب .
طبعا بلغت الاخ شعراوى بتعليمات الرئيس وكان هناك 3 حالات اخرى مشابهه فقبلت اوراقهم وكان لهم شرف الانتماء لاسرة الشرطة المصرية العريقة واصبحوا من كبار رجالها الناجحين والحمد لله .
وكثيرا كانت الخطابات الشخصية او قدوم بعض ذوى الحاجات من الفقراء بمنشية البكرى يطلبون ويشرحون ظروفهم المعيشية والأسرية وكان هناك مكتب للرئيس جمال عبدالناصر للشئون الداخلية الى جوار مكتب الشكاوى وكانت حصيلة أنشطة هذين المكتبين تدون فى تقرير اسبوعى يعرض على الرئيس ضمن الافضليات من المواضيع لانها كانت بشكل ما تمثل نبض الجماهير .

كانت هذه الرسائل اغلبها يخاطب الناس فيها جمال عبدالناصر مباشرة بتلقائية ومصداقية يبثون اليه متاعبهم وشكاواهم - وكثيرا ما طلب الرئيس ان يطلع على أصول هذه الرسائل كما وردت من اصحابها - وكان جمال عبدالناصر بحسه يلتقط ويضع إصبعه على تلك الرسائل خصوصا التى كانت تمس شريحة من المواطنين ويطلب بحث المشكلة المثارة ويصدر قراراته بحلها ان أمكن إداريا او اصدر قرارات او تشريعات يكون من شانها حل مشكلة لها صفة العمومية .

اما المسائل الشخصية والحالات الفردية فكان تبحث بواسطة الجهات المعنية وتدرس كل حالة على حدة , ومن تثبت أحقيته كان الرئيس يصدر التوجيهات باستدعاء صاحب الشكوى ويناقشه فيها والعمل على حلها , مع المتابعة التى كانت جزا هاما من أسلوب تعاملة سواء على مستوى الدولة او على مستوى الافراد . وكثيرا ما كانت النوتة الخاصة به تحوى ملخص الموضوع وتاريخ إصدار قراره بشانه ونكلف كلا فى اختصاصه بالمتابعة الشخصية وفى بعض الاحيان كانت المعوقات البيروقراطية والروتينية تقف حائلا دون الحل السريع فكانت المتابعة تتم للمرة الثانية والثالثه .
واذكر هنا على سبيل المثال حالتين :

الحالة الأولى يمثلها شاب خريج كلية الزراعة قسم بساتين وهو من افقر الاحياء والده كان يعمل طورشجى فى السيدة زينب - سأمسك عن ذكر اسمه لانه يشغل الان منصبا هاما - هذا الشاب حضر للمكتب وطلب مقابلة الرئيس فقابلته وشرح لى مشكلته تلخص فى انه لايسطيع ان ينتضر الدور لتعينه بواسطة القوى العاملة ولما حاولت ان اشرح له ان هذه مسالة عامة وتخضع لمبداء تكافؤ الفرص قال لى هذا الشاب ان لكل قاعدة استثناء واستثنائي يقوم على سوء وضع العائلة الاجتماعي التى تتكون من اب طورشجى أصبح عاجزا عن القيام باعباء الاسرة لكبر سنه وام وأربعة أخوات فى سن الزواج - وقال لى هل يمكن ان تجد لى عملا فى نادى الشمس - وكان فى طور الإنشاء - الى ان يحل علية الدور فى التعيين . وعين فعلا هذا الشاب فى نادى الشمس كمشرف على إنشاء الحدائق وقد كان فعلا مثال يحتذي به ومازال حتى الان .

وحالة اخرى لها طابع العمومية تخص إحدى السيدات العرب حيث كانت لها مشاكل مع جهاز الحراسة نتيجة خطاء فى التنفيد ولم يكن بيدها - وكانت البيروقراطية وجمود اللوائح والروتين تقف حجر عثره فى سبيل استردادها لحقوقها المشروعة .

لجأت هذه السيده الى بمنشية البكرى وعرضت مشكلتها الى وضعت تحت انظار الرئيس الذى امر كتابة بان تسترد حقوقها مره اخرى , وقفت اللوائح دون تنفيد تاشيرة الرئيس الذى اصر - - وفق اسلوب المتابعة الذى كان يتبع - على ضرورة وضع الامور فى نصابها لرد حق المضلوم - صاحبة هذه الشكوى لازالت تعيش فى مصر حتى اليوم .

علاقة جمال عبدالناصر بأسرته الصغيرة .... اى بالعائلة بمعناها الضيق والده وأخوته .

لقد تعرضنا من قبل سريعا لبعض هذه العلاقه , ولكننا لايمكن ان نتحدث عن مواقف جمال عبدالناصر الانسانية دون ان نتعرض لموقفه من والده واخوته .

- كان جمال عبدالناصر يكن احتراما شديدا لوالده , ولا يرد له طلبا بشرط الا يكون متجاوزا الحق والعدل والا يطالب باستثناء , وهو ما حرص والده بعد ان عرف الامر الابتعاد عنه , المره الوحيدة التى عارض فيها والده كانت عندما احيل الحاج عبدالناصر حسين للمعاش عرض عليه المرحوم عبد اللطيف ابورجيله - المليونير المصري المعروف - ان يعينه عضو فى احد مجالس إدارة شركاته بمرتب كبير . وعندما تحدث الحاج عبدالناصر حسين مع الرئيس جمال عبدالناصر حول العرض , رفضه الرئيس بلا مناقشه وقال للسيد الوالد :

- ياوالدى دول عايزينك فى مجلس إدارة .. طيب افهم ازاى ده يتم وانت مش خبير فى النقل والمواصلات ..... دول عاوزين يشتروني من خلالك .

وكان الحاج عبدالناصر حسين يستخدم المواصلات العادية فى جميع تنقلاته وقد حاول اكثر من مره ان يشترى سيارة - بواسطة جمال عبدالناصر - ولكن كان رد الرئيس دائما .... لما ينصلح حالنا وحال البلد نبقى نتكلم فى الموضوع .

وفى سنة 1958 اشترى له الرئيس جمال عبدالناصر سيارة ( نصر 1300 ) وبالتقسيط ودفع جمال عبدالناصر الإقساط وكان يقول للوالد الحاج عبدالناصر حسين ولإخوته حول الزواج والمصاهرة العبارة التالية :
(( انا ماعنديش مانع تناسبوا اى شخص بس بشرط مايكونش اقطاعى ولا عليه الحراسة ولا اسم من الاسماء الرنانه ... دى محضورا ثلاثه تفهموها كويس )) .
وعندما تزوجت أخت جمال عبدالناصر الوحيدة فى عام 1968 قال الزعيم الخالد انه لن يستطيع ان يحضر حفل زواجها , وعندما حضر افراد العائلة لمنشية البكرى لمعرفه وجهه نظره فى عدم الحضور قال لهم :
(( ما اقدرش احضر الفرح وفى كل بيت فى مصر فيه شهيد ))
وقد تم حفل زفافها فعلا فى نطاق ضيق ومحدود .
أما مصطفى عبدالناصر , اخو الرئيس عبدالناصر فقد حصل على الثانوية العامة وأراد ان يلتحق بالكلية الحربية , وتصادف ان شرط السن كان لايطبق عليه لزيادة عمره بايام عن المطلوب . رفض جمال عبدالناصر استثناءه من اللوائح والشروط مما اضطر معه ان يلتحق بكلية الشرطة وتشاء الأقدار ان يرسب فى امتحان كلية الشرطة فى نهاية العام الدراسي وهو اخ لجمال عبدالناصر .
واذكر مره انه قال لشقيقه الليثى :
(( انا ماعنديش مانع ان مستواكم المادى ينمو و يتحسن بس مع نمو المستوى الاقتصادي للبلد كلها وبشرط ان تعتمدوا على أنفسكم ..... يعنى الناس كلها مستواها ينمو علشان انتم مش مميزين عن بقية الناس وبصراحة شديدة لو حد فيكم فكر انه يستغل أسمى انا مش حا ارحمه )).

كان عبدالناصر إنسانا مع أسرته ومع أصدقائه ومع أعدائه أيضا ... ولم تكن تفوته حتى الأشياء البسيطة التى يصعب ان تلفت نظر الإنسان العادي ....
كانت متعة جمال عبدالناصر هى ان يشاهد فيلما سينمائيا .... فهل كانت له علاقة بالفنانين المصريين عبدا لحليم .... ام كلثوم ........ عبدا لوهاب مثلا ؟
- كان يحب عبدا لحليم ويعتبره ابنا له .
وعلاقته بام كلثوم ؟
- علاقة احترام .
كان يتصل بها ؟
- كانت ام كلثوم تتصل , عندما يعرض لها فكرة او راى او مشكلة .
ومحمد عبدالوهاب ؟
- سوف أروى لك قصة وقعت سنة 1962 , اتصل بى الفنان محمد عبدالوهاب طالبا لقائى ولما عرضت عليه ان اتوجه لمنزلة اصر على ان يحضر هو الى مكتبي .

وبرقه متناهية وحساسية مرهفه تحدث فى حيرة وقلق عن مسالة تعرض لها منذ 3 شهور ولا يعرف كيف يحلها لحساسيتها وعدم رغبته فى خلق مشاكل يرى انه هو ونحن فى غنى عنها .
ولما استوضحته الأمر قال : كل ما اريده هو ان يكون الرئيس جمال عبدالناصر على علم فقط بما حدث , فلما ألححت عليه فى معرفة تفاصيل ما يقلقه حكى القصة وتتلخص فى إيجاز فى ان احد المسئولين - سماه - زاره دون موعد سابق وسأله :
- انا اعرف انه يوجد عندك أشرطة نادرة لم تذع من قبل وتحوى أغان نادرة ودندنة خاصة بك لمقطوعات قديمة وجديدة ومشاريع الحان لم تر النور - فهل يمكنني سماعها ؟ فقال الأستاذ محمد عبدالوهاب وقد فوجي بهذا الطلب :
- بكل سرور .... لتفضل استمع اليها ..
فقال المسئول السابق ..... لاانا عايز اخذها استمع اليها فى بيتى .
واسقط فى يد الرجل المهذب الذى اذعن دون مناقشة وأعطاه هذه التسجيلات النادرة .

ويستطرد الأستاذ عبد الوهاب قائلا :
ودلوقت مرت 3 شهور ولم اسمع من هذا المسئول كلمة ولم ترد لى هذه التسجيلات وكل ما اريده هو ان تكونوا على علم بما حدث فقط .
وعدت الرجل خيرا ولم اتردد فى ابلاغ الرئيس عبدالناصر بتفاصيل هذه المقابلة وكان رد فعل جمال عبدالناصر ..... الغضب.
استدعى الرئيس هذا المسئول واستفسر منه عن هذه المسالة فلم ينكرها فطلب منه ان يقوم من فوره ليحضر هذه التسجيلات الان , فاحضرها .
سلمني الرئيس عبدالناصر هذه التسجيلات وكلفنى ان ازور الاستاذ عبدالوهاب لأعيدها اليه مع نصيحة من الرئيس بالا يفرط فى هذه الثروة القومية مرة ثانية .

طلبت الاستاذ محمد عبدالوهاب لأحدد موعدا للقائة وابلغته بان لدى انباء سارة فما كان منه الا ان قال لى :
- حط السماعة وانا جاى لك حالا : وحاولت للمرة الثانية الا يفعل ذلك الا انه وضعني امام الامر الواقع قائلا : انا حااحط السماعة بعد ذنك ....
سلمت الرجل الأمانة وكان غير مصدقا لما حدث .
كان جمال عبدالناصر قد كلفنى ايضا عند تسليمه شرائطه الثمينة بان ابلغ الفنان عبدالوهاب عن أمله - اى أمل جمال عبدالناصر - فى ان يلتقى قمتا الفن فى مصر والعالم العربي فى عمل مشترك , ونبهنى الرئيس الا اضغط عند ابدا هذه الرغبة الا انه عندما بدات فى عرض الفكرة على الأستاذ محمد عبدالوهاب قال لى :
قد تنج وقد تفشل , واكد انه يامل ويحلم بهذا اليوم فعلا , طبعا ابلغت الرئيس جمال عبدالناصر بوجهه نظر عبدا لوهاب وجاء عيد العلم 1964 حيث كان قد تقرر تكريم الاستاذ محمد عبدالوهاب وسيدة الغناء العربى ام كلثوم وعندما تقدم عبدالوهاب للمنصة قال له الرئيس : (( امتى حانسمع لحن لك تغنية السيدة ام كلثوم ))
فقال عبدالوهاب : حاضر سيدى الرئيس .
ووجه نفس الالؤال لسيدة الغناء العربى فقالت : يا ريس انا مستعدة وجاهزة اغنى اى لحن لمحمد .
وكانت (( انت عمري )).
وتبعها بعد ذلك لمدة عشر سنوات أغنيات أخرى .لقد بدأت العلاقة بين جمال عبدالناصر ومحمد عبدالوهاب منذ قيام ثورة يوليو وقد غنى عبدالوهاب بعد لقائه الاول مع جمال عبدالناصر .
(( كانت الدنيا ظلاما قبله وهو يهدى بخطاه الحائرينا )) - للشاعر محمود حسن إسماعيل .
ومنذ 1954 حتى 1970 لم ينقطع عطاء الفنان لوطنه وامته العربية وتعمقت العلاقة بينه و بين جمال عبدالناصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نونا
مشرف
مشرف
نونا


عدد الرسائل : 448
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ . Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ .   ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ . I_icon_minitimeالسبت يناير 12, 2008 5:19 pm

ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ . Df960bc9d81wm2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفرار من الحب
المدير العام
المدير العام
الفرار من الحب


عدد الرسائل : 429
تاريخ التسجيل : 10/08/2007

ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ . Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ .   ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ . I_icon_minitimeالجمعة يناير 18, 2008 4:02 am


مضوع اكثر من رائع
اشكرك على مجهودك الاكثر من رائع وتمنياتى لكى بالنجاح الدائم تحياتى
الفرار من الحب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elfrar.yoo7.com
 
ماذا كان موقف جمال عبدالناصر من الثروة ؟ .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
:: منتديات الفرار من الحب :: :: منتدى الفرار من الحب العام :: الفرار من الحب السيـاسي-
انتقل الى: