الأذكار بعد السلام
117 - عن ثوبان رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، وقال : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت ذا الجلال والإكرام . قال الوليد : فقلت للأوزاعي : كيف الاستغفار ؟ قال : تقول : أستغفر الله ، أستغفر الله . رواه مسلم ( 591 ) .
118 - وعن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال : كتب المغيرة إلى معاوية بن أبي سفيان : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد . رواه البخاري ( 844 ) ، ومسلم ( 593 ) .
أي : لا ينفع صاحب الغنى منك غناه ، وإنما ينفعه طاعته لك وإيمانه بك .
119 - وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه : أنه كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون وقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة . رواه مسلم ( 594 ) .
120 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد الله ثلاثا وثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون ، وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر . رواه مسلم ( 597 ) .
121 - وعنه رضي الله عنه قال : جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم ؛ يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم فضل من أموال يحجون لها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون . قال : ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم ، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه ، إلا من عمل مثله ؛ تسبحون ، وتحمدون ، وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين . رواه البخاري ( 843 ) ، ومسلم ( 595 ) .
122 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خصلتان - أو خلتان - لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ، هما يسير ومن يعمل بهما قليل ؛ يسبح في دبر كل صلاة عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، فذلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمسمائة في الميزان ، ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ، ويحمد ثلاثا وثلاثين ، ويسبح ثلاثا وثلاثين ، فذلك مائة باللسان ، وألف في الميزان ، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده . قالوا : يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل ؟ قال : يأتي أحدكم الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله ، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها . رواه أبو داود ( 5065 ) ، والترمذي ( 3410 ) .
123 - وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة . رواه أبو داود ( 1523 ) ، والنسائي ( 1336 ) .
124 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت . رواه النسائي في عمل اليوم والليلة ( 100 ) .
أي : لم يكن بينه وبين دخول الجنة إلا الموت .
125 - وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوما وقال : يا معاذ ، والله إني لأحبك ، أوصيك يا معاذ ، لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك ، وشكرك ، وحسن عبادتك . رواه أبو داود ( 1522 ) ، والنسائي ( 1303 ) .